الزمالك يوقف انتصارات الشرطة علي الكبار

استطاع الزمالك تحقيق انتصار مهم بتخطيه اتحاد الشرطة بنتيجة 3-1 في اللقاء الذي انتهي مساء السبت في استاد القاهرة واحرز اهداف الزمالك شيكابالا بهدف لا يحرزه الا شيكابالا وتعادل اتحاد الشرطة ثم عاد الزمالك للتقدم عن طريق عبد الحليم علي بتسديدة رائعة مباشرة ثم عزز اجوجو الفوز وامنه في الشوط الثاني بعدما اهدر فتح الله التعزيز من ضربة جزاء في نهاية الشوط الاول

بدء الزمالك اللقاء بتشكيل مكون من عبد الواحد السيد لحراسة المرمي ولعب مجدي كليبرو مع عبد الرؤوف وفتح الله ولعب غانم كظهير ايمن وعلاء علي كظهير ايسر ولعب هاني سعيد واحمد الميرغني في وسط الملعب بينما لعب شيكابالا خلف حليم واجوجو

غير الزمالك من تشكيله ومن طريقته وهذا مطلوب فلن يكون هناك اسوء مما كان وبالتالي تغير طريقة اللعب ووظائف اللاعبين مطلوب بشده جرب رمزي الدفع بهاني سعيد في منتصف الملعب وعاد عبد الرؤوف كمدافع مع اعطائه تعليمات بالتغطية علي اطراف الزمالك خاصة علاء علي

كما دفع رمزي لاول مره بالناشيء ميرغني وكان من المنطقي في ظل حالة الدفع بالناشئين ان يكون اول مركز يتم الدفع فيه بناشئين هو مركز الهاف ديفندر ورغم ذلك تأخر الدفع بميرغني حتي نهاية الدور الاول وميرغني عنصر مبشر لدية رؤية جيدة في الملعب ومهارة معقولة وكرته سليمة الي الامام وصنع الهدف الثاني برؤية جميلة وان كان ينقصه بعض القوة في الاتحامات والسرعة واللياقة ليكون لائقا لمركزه وانصحه بالذهاب كثيرا الي الجيم لتقوية جسده وعضلاته والسير علي برنامج غذائي يمكنه من الحصول علي قوة بدنية ستكون مطلوبه لديه في اللقاءات الصعبه الكبيرة

ولعب هاني سعيد في منتصف الملعب وحاول هاني لكنه بدنيا لا يليق مائة بالمائة لمنتصف الملعب ويفتقد الاحساس بالخصوم في ظهره حيث اعتاد ان يستلم دون ان يكون احد خلفه وكذا يفتقد لمرونة المنتصف وان كان غياب لاعبين حقيقين عن وسط الزمالك يجعل هاني مثل غيره بل ربما يتميز عنهم قليلا

وشهد اللقاء لاول مره اللعب باثنين من رؤوس اتلحربه الصرحاء وان مال اجوجو للخلف قليلا ولكن كان هناك في التشكيل لاول مره هذا الموسم اثنين من روس الحربة وتم استخدام عبد الحليم علي الذي برع في الضغط علي مدافعين الخصم وهو ما يساعد منتصف ملعب ودفاع الزمالك والضغط علي دفاع الخصم كان ينقص الزمالك بشدة لطبيعة اللاعبين الذي اعتمد عليهم الزمالك بين الضعف البدني كجمال وشريف اشرف وبين الكسل كاجوجو

ون كان حليم تميز في لقطة الهدف الذي احرزه بروعة وفي ضغطه علي الخصوم الا انه اهدر هدف سهل وكنت اتمني لو اضاع الكرة المباشرة واحرز الانفراد لان الاصل في طبيعة اللعب ان موقف الانفراد سيتكرر ومن الواجب ان يكون حليم صاحب نسبه عالية في التسجيل من الكرات السهلة قبل احراز الصعبة

وكذا كاداء فني شابت تحركاته بعض العشوائية بسبب الحماسة الزائدة لديه ووقوعه تحت ضغط نفسي كبير

جمل ما في هدف حليم ان بهذا الهدف انفرد حليم بقمة هدافي الزمالك التاريخين في الدوري وتخطي النجم الخلوق علي خليل رغم ان حليم بدء في الزمالك في عمر ال26 لكنه استطاع ان يصل ليكون هداف الزمالك الاول عبر تاريخه مكانه يستحقها حليم علي التزامه وادبه وادائه الفني طوال السنين الماضية وان لم يمنع هذا ان نقول ان حليم لا يجب الاعتماد عليه لكل الوقت ويجب علي الزمالك ان يبحث عن مهاجم كحليم منذ خمس سنوات وليس حليم الحالي مع كل التقدير لحليم السابق والحالي والمستقبلي

لعب علاء علي كظهير ايسر وظهر بمستوي جيد والتزم تكتيكيا ولم يكن غائبا عن دوره الدفاعي رغم قدراته الدفاعية المحدوده حيث يسهل المرور منه وهو ما يحتاج جهد كبير من رمزي خصوصا ان رمزي كان افضل ظهير ايسر في تاريخ الكرة المصرية وعلاء علي خامة جيدة يستطيع رمزي اعطاءه اسراره ليهدي الزمالك لاعب متميز

علاء علي رغم مجهوده ومهارته الي انه كان بوابة الشرطة الكبيرة للمرور الي مرمي الزمالك خاصة ان من يلعب عليه كن واحدا من افضل اللاعبين في مركز الظهير الايمن هذا الموسم اللاعب رضا عزب وهذا اللاعب مع زميله محمد حنفي لاعب الوسط المدافع لاعبين متميزين ربما يستطيع الزمالك المحاولة من اجلهما عن طريق صفقات تبادلية تفيد الشرطة بدلا من التخبط في اسماء لاعبين وصفقات صعبه علي مسئولي الزمالك حاليا

بدء الزمالك بنيه هجومية واهدر شيكابالا هدفا من انفراد صريح ويجب علي شيكابالا التدرب كثيرا علي المرمي لان في ظل المهارة العالية لشيكا يجب عليه ان يزيد من تركيزه امام المرمي وعليه ان يركز في تسديد الكرات الثابته ولعب الضربات الركنية وتسديد ضربات الجزاء للاستفادة من مهارته العالية لا ادري كيف لشيكا ان يخشي ان يسدد ضربات جزاء وهو بهذه المهارة العالية عليه ان يتدرب عليها كثيرا ولا يخشي شيئا فنجوميته كفيلة له بان يمتلك اعصاب قوية فهو سيتقدم لضربة الجزاء وهو يدرك جيدا ان الجمهور يحبه ويعشقه ولن يعلق له المشانق اذا اهدر ضربة جزاء

استرك حليم مع حنفي وقام بتاكلنج قطع به الكرة لتصل لشيكابالا الذي تجاوز دائرة المنتصف بخطوة واحدة وفاجيء مصر كلها بتسديدة رائعة طويلة تجمع بين اللوب وبين التسديده اصطاد بها خلف الذي لم تفلح محاوةلته لانقاذ الكرة التي كانت قوية ولم تكن لوبا عادية

كرة لم ولن نرها في مصر الا من لاعبين يرتدون الفانلة البيضاء وان كان بندق فعلها في اتحاد عثمان عام 1994 الا انها كانت لوبا صريحااستفاد فيه بندق من تقدم حارس اتحاد عثمان المبالغ فيه اما شيكا فوضع الكرة بطريقة رائعة وكان خلف في المكان الصحيح فالكرة في منتصف الملعب لذا من المنطقي ان يكون علي حافة منطقة الست ياردات وكانت العبقرية في تسديدة شيكابالا

هدف ستذكره جماهير الزمالك كما تتذكر وتستمتع بكل لمسة لشيكابالا الذي يعطينا في كل لقاء اسباب منطقية لمواصلة مشاهدة مباريات الزمالك مهما كان مستوي الزمالك فيكفي اننا نشاهد شيكابالا

وقدم شيكابالا هدية علي طبق من ذهب لحليم لكن حليم اراد ان يسددها بكل قوة وغل في مرمي خلف فاطاح بالكرة التي تعامل معها حليم بعصبية غير مبررة

لم يهنا الزمالك بالهدف كثيرا حيث استطاع الشرطة التعادل عن طريق كرة ثابته سددها رضا عزب بكل قوة وتصدي لها وحيد واعادها للملعب ولكن كمشهد تكرر كثيرا اعادها وحيد الي قلب الملعب وليس الي اطرافه ويجب ان يركز وحيد علي اخراج التسديدات الي الاطراف ارتدات الكرة لترتطم بمهاجم الشرطه ثم تعلو ليسددها لاعب اخر من الشرطة بكل قوة بتسديدة مباشرة رائعة انكمش عبد الرؤوف امام لاعب الشرطة وهو يسدد ولامه عبد الواحد علي انكماشه

توتر الزمالك وعاد للبحث عن هدف اخر ولكن للاسف واصلنا الهجوم دون ان نكون قادرين علي صنع فرص حقيقية وتلك اكبر مشكلة للزمالك العجز عن صنع فرص مؤثرة لغياب المساندة الفعالة من وسط الملب واطرافه

فمثلا الطرف الايمن للزمالك يحتله لاعب يلعب بكل عشوائية ورغم قدراته البدنية الرائعة وسرعته الكبيرة الا ان احمد غانم يصر علي تقديم اداء عشوائي في كل لقاء وانتاجه نادر ما يلاقي النجاح فغانم استاذ في دفع الكرة للامام والاصطدام بالخصم دون رؤية للملعب ومحاولة اللعب مع زملائه وعندما يقوم غانم باستخدام مخه فربما نحصل منه علي ايجابية كمساهمته في الهدف الثالث بتمريره لاجوجو

لكن الزمالك في ظل بحثه عن الهدف الثاني امتلك روح جيدة وان لم يمتلك فنيات عالية وقدرات هجومية عالية ومن هدف الشرطة لهدف الزمالك الثاني لم يصنع الزمالك فرصة واحده مؤكدة وتلك هي المشكلة التي نحكي عنها ولكن السماء تساند الباحثين عن الفوز فحصل علاء علي علي ضربة حرة ولعبها سريعا الي ميرغني الذي تقدم ولعبها عرضية جيدة سددها حليم بشكل رائع محرزا هدف رائع احتفل به حليم علي طريقته المفضلة حديثا بالبكاء

حاول الشرطة الهجوم لكنه لم يستطع تهديد مرمي وحيد الا من الكرات الثابتة التي تحتاج جهد كبير من الجهاز الفني للتركيز اثناء لعبها ومن كرة طويلة يقوم اجوجو بالجري كالقطار ويلهث كل مدافعي الشرطة خلفة ليدخل المنطقة ولم يفلح مدافعي الشرطة جميعا الا في دفعه الذي اشتركوا فيه جميعا ضربة جزاء صحيحة ومستحقة ونسأل هنا عن قرار الطرد حيث ان اجوجو كان ينفرد بالمرمي من المواجهة وكذا لم يكن هناك مدافع اخر يسبقه او يغطيه؟؟

ضربة الجزاء تقدم لها فتح الله وسط دعاء الالتراس لله لكي يحرز فتح اللة الكرة وهي لقطة وان عكست مدي حماس الالتراس الرائعين الا انها ليس لها لزوم لحظة تسديد ضربات الجزاء ويفضل الدعاء سرا لكي يمتلك اللاعب القدرة علي التركيز ولنا تجربة سابقة مع طارق السعيد اما انبي موسم 2004 اليذي تقدم لضربة جزاء في الدقيقة الاخيرة وسط تشجيع كبير من الجمهور افقده تركيزه

فتح الله تقدم للكرة دون ان يقوم باي خداع وسددها في ارتفاع غير مناسب فهي ليست ارضية ولا عالية فتصدي لها خلف واهدر الزمالك فرصة لاراحة الاعصاب وحسم اللقاء

في الشوط الثاني هبط اداء الزمالك بدنيا وان كانت الروح عالية حاول شيكابالا استغلال كرة ثابتة سددها ببراعة واخرجها خلف بشكل جيد وظل شيكابالا يقدم لمحات فنية تتناسب مع مخزون المهارة الفنية المفرطة التي يمتلكها كافضل لاعب مصري

افلت اجوجو الرائع بكرة وسددها واخرجها خلف وكان من الافضل تركها لشيكا الاسرع او ان يحولها عرضية لشيكا

اجوجو لاعب رائع وان كان يعيبه عدم الضغط علي المدافعين لحظة فقد الزمالك الكرة ولكن يتميز بمهارة عالية وقوة عالية كعادة اجوجو الذي اعتاد ان يكون مؤثرا في لقاءات الزمالك التي يلعبها ويصبر عليه الجهاز الفني ولا يقوم بالاستعجال عليه استطاع ان يستغل الفرص القليلة التي تصل اليه ومن كرة لغان استلم اجوجو بكل قوة وساتدار وفاجيء خلف بتسديدة متوسطة القوة عانقت شبكاه بعد ان فشل خلف في التعامل معها

بعد الهدف الثالث هبطت معنويات الشرطة وهبط اداء الزمالك وحاول رمزي الاستفادة واعطاء فرصة للعائدين فدفع بايمن بدلا من عبد الحليم علي

وظهر ايمن بمظهر بدني وفني سيء وايمن يحتاج لبرنامج غذائي وبدني يمكنه من انزال وزنه فوزن ايمن الزائد يعوقه كثيرا عن مهام مركزه

واصيب هاني سعيد ودفع رمزي بجمال بدلا من هاني سعيد ثم دفع بابوالعلا بدلا من اجوجو ولم تشد الربع ساعه الاخيرة احداث تذكر الا هجمة غاية في الخطورة للشرطة عندما مر رضا عزب من علاء علي وسدد بقوة في الزاوية الضيقة لوحيد ارتدت بالقائم وسارت علي خط المرمي وابت ان تهز شباكه فاحيانا النوايا الطيبة تكفل النتائج الطيبة