يجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباحثات مع رئيس جمهورية الشيشان رمضان قاديروف. وذلك في مستهل زيارة يقوم بها عباس إلى موسكو يوم الإثنين 22 ديسمبر/كانون الأول لبحث تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية مع المسؤولين الروس.
وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني إلى روسيا بعد زيارته إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الامريكي جورج بوش، فيما تراقب الأوساط الفلسطينية الزيارة الحالية لعباس لموسكو باهتمام ٍشعبي ورسمي.
وتحصد جولة الرئيس الفلسطيني أصداء متعددة وأمال عده تعلق على الدور الروسي في تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط، ومطالبات جدية للتعجيل في عقد مؤتمر السلام في موسكو والخروج من الإطار النظري إلى العملي. و يتطلع الفلسطينيون إلى موسكو كشريك أساسي في العملية السلمية بعد ذهاب وعود بوش باقامه الدولة الفلسطينية المنشودة مع الريح.
وحول هذا الموضوع قال مهند عبد الحميد الكاتب والمحلل السياسي: "التفاوض الثنائي واحتكار الولايات المتحدة وتطابق موقفها مع الإسرائيلي كل هذا يطرح إطراف دولية أخرى وهنالك تعويل كبير على مؤتمر السلام في موسكو والتدخل الروسي مباشره".
وكان عباس قد ركز في مباحثاته مع بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس على ضرورة المضي قدما، دون ان يخفي مخاوفه من العودة إلى نقطه الصفر مع استلام الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها، اضافة إلى تغيرات أخرى إقليمية تتمثل بالانتخابات الإسرائيلية والفلسطينية المحتملة.
وبهذا الصدد قال عبد الله عبد الله رئيس اللجنة السياسية للمجلس التشريعي: "ذهاب الرئيس لواشنطن مرتبط بوداع الرئيس بوش والتأكيد على ثلاث قضايا وهي عدم وضع المفاوضات على الرف واستمرار اللقاءات الثنائية والتحذير من أي تصعيد إسرائيلي. أما زيارة الرئيس عباس لموسكو فهي من أهمية الدور الروسي ومؤتمر موسكو بالتحديد".
ولا يتوقع من هذه الزيارة نتائج قريبه الأمد بقدر تحفيز المجتمع الدولي على تفعيل نشاطه باتجاه الضغط على إسرائيل ووضع النقاط على الحروف، بعد أن كانت الدولة العبرية دائما تحتكر وضع الشروط في المباحثات الثنائية، والتي لم تفض حتى اللحظة عن نتائج عمليه.
وتأتي جولة عباس هذه في ختام عام 2008 وتتعدد أهدافها ما بين تقييم المراحل السابقة والتعجيل في اللاحقة على أمل أن يحمل العام الجديد حلولا عملية قد تكون بنظر البعض حلولا سحرية تحتاج إلى أكثر من دفعة دولية.
عباس يدين إعتداء إسرائيل على المعتقلين الفلسطينيين
من جهة أخرى أدان الرئيس الفلسطيني ما وصفه بالإعتداءات التي قامت بها السلطات الإسرائيلية ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجن عوفر الإسرائيلي وطالب بوقفها فورا.
وكان 8 أسرى فلسطينيين جرحوا بعد استخدام ِالقوات الاسرائيلية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز بكثافة إثر احتجاج الأسرى على إجراءات تفتيش لخيمهم، قالوا إنها استفزازية.
واشار السجناء إلى أن الجنود الإسرائيليين قاموا بحرقِ 3 خيم. فيما أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أن 3 جنودٍ اُصيبوا خلال المواجهات، مشيرة إلى أنه تم استدعاء قوات شرطة اضافية للسيطرة على المكان.
TOLDO