دعوي قضائية تطالب بسحب الدبلوماسيين المصريين من طهران احمد ابو الغيط وزير الخارجية - رويترز
12/26/2008 2:04:00 PM
القاهرة - رفع محامي مصري دعوي قضائية ضد كل من الرئيس
مبارك، ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، بصفتيهما تطالب بإلزامهما بسحب
الدبلوماسيين المصريين من إيران، متهما طهران باستفزاز مصر ودبلوماسيي
بعثتها في طهران "وأنها (إيران) ادَّعت أن مصر تساعد إسرائيل في حصار غزة".وانتقد المحامي سمير صبري في دعواه انحياز مصر لحل مشكلة ملف إيران النووي "سلميا لا عسكريا".وقال
في دعواه إن: "إيران في مثل خطورة إسرائيل وربما أشد، لأنها دولة إسلامية
تصور نفسها كضحية لأميركا وإسرائيل وتزعم أنها تتصدى لهما بمفردها وتروج
قدرتها على تدمير تل أبيب".واضاف: "للأسف يجد هذا الكلام الإيراني
صدى لدى بعض العامة في مصر والبلاد العربية، فيصدقونها وينسون أن إيران لم
تطلق رصاصة واحدة حتى الآن على إسرائيل".ومن ضمن ما استند إليه
المحامي في دعواه، قانون مجلس الدولة والذي تنص فقرة في المادة العاشرة
منه على أنه "يعتبر في حكم القرارات الإدارية رفض السلطات الإدارية، أو
امتناعها عن اتخاذ قرار كان من الواجب عليها اتخذاه وفقا للقوانين
واللوائح".وعن سبب تقدمه بالدعوى ضد كل من الرئيس ووزير الخارجية
بلاده قال إن "المطعون ضدهما مكلفان قانونا بصفتيهما الوظيفية بإصدار
قرارات بسحب أبنائنا الدبلوماسيين من إيران حتى لا ينالهم نفس مصير السفير
المصري بالعراق إيهاب الشريف".وأضاف: "القانون أوجب على المطعون
ضدهما بإصدار قرار بسحب الدبلوماسيين المصريين من إيران" وأن امتناعهما عن
إصدار مثل هذا القرار "يعد قرارا سلبيا منهما بالرفض، مشيرا إلى أن
القانون يعطيه الحق في الطعن على هذا القرار، ومطالبة المحكمة بـ
"إلزامهما بإصدار قرار بسحب الدبلوماسيين المصريين من طهران".وكان
رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيرانى هاشمى رفسنجانى قد انتقد الوضع في
غزة قائلا إنه "يعكس بوضوح افتقار القوي الكبري و حتي الدول الاسلامية الي
ضمائر حية ولو كانت هذه الدول تلتزم بأبسط مباديء الاخوة الاسلامية لما
كانت تصبر علي كل هذه المصائب التي يعاني منها أهالي غزة".وانتقد
مصر لإغلاق معبر رفح "لا أدري كيف يتحمل المصريون رغم ماضيهم الحضاري
والاسلامي اغلاق حدودهم بوجه اخوانهم ويفجرون الانفاق عليهم".واعربت
مصر عن رفضها لتلك التصريحات مؤكدة انها لا تقبل المزايدة عليها من أى طرف
كان بالذات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأن تاريخها فى دعم القضية
الفلسطينية معروف للجميع ولا ينتظر أو يحتاج إلى إقرار من أحد.وتجمع
متظاهرون خارج البعثة الدبلوماسية المصرية في العاصمة الايرانية للاحتجاج
على الاجراءات الاسرائيلية في قطاع غزة وهتفوا "الموت لامريكا" و"الموت
لاسرائيل" وأحرقوا علم اسرائيل.وحمل المتظاهرين صورا للرئيس حسني
مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت يقفان جنبا الى جنب ويبتسمان
وكتبت على الصورة عبارة "ارحل يا عميل" باللغة الفارسية واللغة العربية.
واعربت مصر عن رفضها لتلك التصريحاتمؤكدة انها لا تقبل المزايدة عليها من أى طرف كان بالذات فيما يتعلق
بالقضية الفلسطينية وأن تاريخها فى دعم القضية الفلسطينية معروف للجميع
ولا ينتظر أو يحتاج إلى إقرار من أحد.
toldo