مصر تستبعد عقد قمة عربية لبحث العدوان على غزة ابو الغيط لدى استقباله وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الخميس الماضي - رويتر.
12/29/2008 10:25:00 AM
القاهرة - استبعد
وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، انعقاد قمة عربية دعت اليها قطر قريبا لبحث سبل ايقاف
العدوان الاسرائيلي على غزة.وقال
ابو الغيط - الذي كان يتحدث بعد لقاء بين الرئيس حسني مبارك والرئيس
الفلسطيني محمود عباس في القاهرة الاحد -: "لا اتصور ان نتحرك من دون
اعداد جيد لهذه القمة والاولوية هي لوقف اطلاق النار.وشدد الوزير المصري على ان "ايقاف العمليات العسكرية" لن يتم الا "من خلال حزمة متفق عليها والتهدئة هي اساس هذه الحزمة".وتابع: "سوف نجتهد ونمارس مسؤولياتنا والهدف يجب ان يكون وقف العمليات العدوانية والعسكرية (الاسرائيلية) واستعادة التهدئة".وقال
ابو الغيط ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد الاربعاء "بالغ
الاهمية والمطلوب من الوزراء العرب ان يقرروا كيف نتحرك من اجل وقف
العمليات العدوانية (الاسرائيلية)، كيف نصل الى وقف اطلاق نار شامل بين
الطرفين ثم الاتفاق على التهدئة وفتح المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة".واضاف:
"سيكون هناك موقف عربي ينقل الى الجانبين، الى حماس واسرائيل وكذلك الى
مجلس الامن ثم نتحرك لاتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع التصور العربي موضع
التنفيذ".وطلبت قطر رسميا السبت من الجامعة العربية عقد قمة عربية في الدوحة الجمعة المقبل كما تقدمت سورية بطلب مماثل.وايد
الرئيس الفلسطيني عباس الموقف المصري مؤكدا ان "وزراء الخارجية العرب
قرروا في اجتماعهم الطارئ في 26 نوفمبر الماضي ان مصر وليس غيرها من العرب
وغير العرب مكلفة باستمرار الجهود من اجل حوار وطني فلسطيني يقود الى
انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية.ودعا أبو الغيط حركة حماس الفلسطينية الى تجديد التهدئة مع اسرائيل.وقال
أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك بعد القمة الفلسطينية - المصرية، إن
"المطلوب هو استعادة التهدئة بين اسرائيل والفلسطينيين، التي كانت موجودة
منذ شهر يونيو الماضي وحتى الشهر الحالي".وقال ان مصر تعمل على وقف
لاطلاق النار في قطاع غزة يليه اتفاق للتهدئة، مشددا على ان وزراء
الخارجية العرب سيضعون خطة تحرك لتحقيق هذا الهدف خلال اجتماعهم الاربعاء
المقبل في القاهرة.وقال ابو الغيط ان وزارة الخارجية المصرية
استدعت مجددا الاحد السفير الاسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين لابلاغه
"اعتراضها على استمرار العمليات العسكرية وعلى قيام الجيش الاسرائيلي بغزو
جديد للاراضي الفلسطينية" بعد التصريحات الصادرة عن مسؤولين اسرائيليين في
هذا الصدد.واوضح ابو الغيط ان الاهداف الثلاثة التي ستعمل مصر على
المستوى العربي والدولي لتحقيقها هي وقف العمليات العسكرية واستعادة
التهدئة وادخال اكبر قدر ممكن من المساعدات الانسانية الى قطاع غزة.وقال وزير الخارجية إن مصر في انتظار
عبور الجرحي الفلسطينيين إلي الجانب المصري من معبر رفح ولكن لا يسمح لهم بالعبور.وردا
علي سؤال عما يعيق عبور هؤلاء الجرحي إلي مصر ودخول القوافل الطبية إلي
غزة أجاب أبوالغيط: يمكن الرجوع في ذلك للجهة المسيطرة علي الأرض في
قطاع غزة في إشارة إلي حركة حماس.وكانت مصر قد أعلنت السبت فتح معبر رفح لاستقبال الجرحي الفلسطينيين وتقديم العلاج لهم في المستشفيات المصرية.من ناحية أخري أعلن فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس رفض الحركة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر أمام الجرحي فقط.وطالب برهوم مصر بفتح المعبر بلا شروط وإعلان انتهاء الحصار علي قطاع غزة.من جهته اكد عباس انه اجرى اتصالات مع قادة حماس اخيرا وطلب منهم تمديد التهدئة لنزع الذرائع الاسرائيلية.وقال: "كان يمكن تفادي هذه المذبحة".واضاف
انه اجرى اتصالات عربية ودولية عديدة منذ بدء الغارات الاسرائيلية على غزة
":لاننا كسلطة وطنية فلسطينية مسؤولون عن الشعب الفلسطيني" بصرف النظر عن
الانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية.وقال "لا يهمني الان ان يكون هناك انقسام او لا انقسام، يجب ان نصل الى وقف شلال الدم ونصل الى التهدئة".وكان
عباس وصل إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح الاحد آتياً من العاصمة
الاردنية عمان للقاء مبارك على خلفية القصف الاسرائيلي لغزة.
TOLDO