قال الموقع الرسمي لشبكة الأنباء الفرنسية (إيه أف بي) في تحليله لمباراة باتشوكا المكسيكي والأهلى المصري في الدور الثاني لكأس العالم للأندية 2008، أن النادي المكسيكي نجح في بلوغ الدور نصف النهائي من بطولة العالم للاندية بفوزه على الاهلي 4-2 بعد التمديد في المباراة التي اقيمت بينهما صباح اليوم السبت في طوكيو.
سجل لويس مونتيس (47) والارجنتيني كريستيان خيمينيز (73 و110) ومواطنه داميان الفاريز (98) اهداف باتشوكا وفاوستو بينتو (28 خطأ في مرمى فريقه) والانغولي فلافيو امادو (45) هدفي الاهلي.
يلتقي باتشوكا في نصف النهائي مع بطل اميركا الجنوبية ليغا دي كيتو الأكوادوري الخميس المقبل.
اهدر الاهلي فوزا كان في متناوله لانه تقدم على منافسه بهدفين نظيفين في الشوط الاول قبل ان ينهار تماما في الشوط الثاني ثم في الوقت الاضافي ليتلقى مرماه 4 اهداف.
فشل الاهلي في تكرار انجازه قبل عامين عندما احتل المركز الثالث في البطولة وتوج نجمه محمد ابو تريكة هدافا لها برصيد 3 اهداف.
في المقابل عوض باتشوكا خيبة أمله بعد خروجه العام الماضي في هذا الدور أمام ممثل أفريقيا في 2007 النجم الساحلي التونسي صفر-1.
استهل الفريق المكسيكي المباراة مهاجمها وشكل الارجنتيني برونو ماريوني بتحركاته الدائمة عبئا كبيرا على الدفاع المصري بيد ان الفرصة الحقيقية الاولى سنحت للاهلي عندما مرر محمود ابو تريكة المرشح لنيل لقب افضل لاعب افريقي هذا العام كرة متقنة باتجاه محمد بركات غمزها الاخير بقدمه لكن حارس باتشوكا ميغيل كاليرو كان يقظا لها.
تابع باتشوكا ضغطه على بطل افريقيا دون جدوى قبل ان يسجل الاهلي هدفه الاولى خلافا لمجريات اللعب عندما توغل ابو تريكة داخل المنطقة ومرر كرة عرضية زاحفة ارتطمت بقدم مدافع باتشوكا فاوستو بينتو وتحولت خطا داخل مرماه.
حاول باتشوكا تعديل النتيجة لكن هجماته كانت خجولة ولم تسجل اي خطورة على مرمى امير عبد الحميد.
نجح الاهلي في استغلال هجمة مرتدة سريعة ليضاعف غلته بعد ان سيطر ابو تريكة ببراعة على كرة في منتصف الملعب ومررها امامية باتجاه بركات ومنه الى فلافيو ليطلق كرة قوية من مسافة قريبة داخل الشباك وسط صدمة لاعبي الفريقي المكسيكي في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول.
اضطر مدرب باتوشكا انريكه ميزا الى اجراء تبديلين في مطلع الشوط الثاني احدهما لويس مونتيس الذي احتاج الى دقيقتين فقط لتقليص الفارق بعد ان ترجم بنجاح ركلة حرة مباشرة احتسبت لفريقه على مشارف المنطقة فسددها لولبية داخل الشباك.
اعطى الهدف دفعة معنوية هائلة لباتشوكا الذي حاصر الاهلي المتراجع في منطقته وكاد الفريق المكسيكي أن يدرك التعادل عندما راوغ فراشيسكو توريس مدافعين داخل المنطقة المصرية ومرر باتجاه ماريوني لكن الاخير تباطأ في التسديد فاضاع فرصة سهلة.
نجح الفريق المكسيكي في ترجمة سيطرته الى هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة اطلقها بقوة خيمينيز في اعلى الزاوية اليمنى لمرمى الاهلي.
تبادل الفريقان الهجمات في ربع الساعة الاخير لحسم المباراة في وقتها الاصلي وطالب المصريون بركلة جزاء اثر اعاقة ابو تريكة داخل المنطقة من قبل ليوباردو لوبيز لكن الحكم لم يبال بأعتراضات لاعبي الأهلى ووجه بطاقة صفراء لإبو تريكة لإدعائه التمثيل.
استمر التعادل سيد الموقف بنهاية الدقائق التسعين فخاض الفريقان وقتا اضافيا وفي الدقيقة 93 اطلق خوسيه كارديناس كرة قوية من خارج المنطقة خارج الخشبات الثلاث.
نجح باتشوكا في التقدم للمرة الاولى في المباراة عندما رفع الفاريز كرة عرضية داخل المنطقة باتجاه اغويلار لكن الاخير لم يحسن استغلالها لتتهيأ امام الفاريز مجددا فاطلقها مباشرة داخل الشباك.
في الدقيقة 110 أطلق خيمينيز رصاصة الرحمة مسجلا الهدف الرابع لفريقه باتشوكا بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء.
طوكيو- ارجع مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الاهلي هزيمة فريقه الكبيرة امام باتشوكا المكسيكي في كأس العالم للاندية الي الضغوط النفسية واخطاء اللاعبين الساذجة علي حد تعبيره.
وقال جوزيه في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب نهاية المباراة وابرزه الموقع الرسمي للنادي الاحمر ان الاهلي ظهر بشكل جيد في الشوط الاول ولكن اخطاء اللاعبين الساذجة اعطت الفريق المكسيكي التعادل في الشوط الثاني.
ولقي الاهلي هزيمة ثقيلة امام باتشوكا بنتيجة 2-4 في دور الثمانية لكأس العالم علي الرغم من تقدم الفريق المصري بهدفين نظيفين في الشوط الاول.
اهداف المبارة وردود الفعل
وارجع جوزيه اخطاء اللاعبين الي الضغط العصبي والنفسي الذي وقع عليهم من الجماهير قبل البطولة والتي وصلت الي حد مطالبتهم بالفوز بالكأس.
واضاف ان الهدف الاول للفريق المكسيكي جعل الفريق المصري في حالة خوف مما تسبب في تراجع الاداء بشكل ملحوظ.
وأكمل المدرب البرتغالي أن باتشوكا قدم مباراة جيدة ولم يستسلم لاعبيه لمجرد خسارتهم الشوط الأول بهدفين نظيفين مشيرا الي ان احراز الفريق المكسيكي لهدف مبكر في الشوط الثاني كان له اثر كبير في تحويل دفة اللقاء.