المقاومة تمنع جيش الاحتلال من التقدم نحو منطقة نتساريم..واستشهاد 25 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء منذ بدء الحملة البرية اطلاق النار باتجاه غزة - ا ف ب
1/4/2009 3:41:00 PM
رفح - أكدت مصادر طبية فلسطينية أن 25 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، استشهدوا بنيران إسرائيلية منذ بدء
الحملة البرية مساء السبت.واستشهد
ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب عدد آخر في سلسلة غارات شنها
الطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت مدينة غزة ورفح جنوبي قطاع غزة .فقد استهدفت إحدى الغارات منزلا يعود لعائلة المشهراوي حيث استشهد طفلان في القصف وأصيب عدد آخر من أفراد العائلة بجراح .وأشار شهود عيان الى أن الطفلين كانا يلهوان على سطح منزلهما في مدينة غزة فقصفتهما طائرات الاحتلال .كما استشهد مواطن فلسطيني ثالث في قصف علي الطريق العام الواقع غرب مدينة رفح بالقرب من مستوطنة "موراغ" السابقة .
شاهد الفيديوالحرب البرية والسكان
وقى
سياق متصل أكد شهود عيان أن دبابات إسرائيلية حاولت منذ عدة ساعات اقتحام
منطقة نتساريم جنوب شرق قطاع غزة حيث مقر المستوطنة التي أخلاها الاحتلال
الإسرائيلي عام 2000 .وأكد الشهود إن مقاومين يتمترسون في مناطق
متفرقة منعوا الدبابات من التقدم عدة مرات في الوقت الذي حلقت فيه طائرات
لكشف مناطق تواجد رجال المقاومة الفلسطينية وبدأت بقصف مناطق جنوب شرق حي
الزيتون .وتصدت دفاعات أرضية لطائرات عمودية إسرائيلية مما دفع
الطائرات إلى المغادرة كما يدور حديث عن تمكن رجال المقاومة من تفجير
ناقلة جند خلال محاولتها التقدم إلى نتساريم فيما كانت قوات الاحتلال قد
توغلت انطلاقا من موقع كرم أبوسالم (كيرم شالوم) شرق رفح جنوب شرق قطاع
غزة إلى منطقة الجرادات والشوكة وتقوم باطلاق النار بشكل مكثف باتجاه
منازل المواطنين واعتقلت عددا منهم .وقال مدير الإسعاف في قطاع غزة
معاوية حسنين إن عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة ارتفع إلى 485
بينما راتفع عدد الجرحى إلى 2400 مصاب.وأكد ناطق اعلامى باسم
المقاومة أن التوغل البرى الاسرائيلى لم يصل الى أى تجمعات سكانية ولا
تزال دباباته وآلياته العسكرية وقواته على أطراف القطاع من خلال عدة محاور
وفى مناكطق خالية الا أنه كثف من غاراته وصواريخه على المدن التى أدت الى
استشهاد واصابة عشرات المدنيين وأعلن أن المقاومة تمكنت من قتل واصابة
العشرات من الصهاينة الى جانب أسر عدد منهم .وأعلن أبو على أحد
سكان قطاع غزة ( وهو من كوادر فتح ) أن اسرائيل صعدت عدوانها ضد كل
الفلسطينيين من المدنيين والأطفال ، وأن مدينة غزة تعيش فى ظلام دامس فلا
نرى فيها سوى نيران القصف والتفجيرات مشيرا الى أن معظم سكان غزة يلزمون
منازلهم وسط القصف والغارات الاسرائيلية التى تحول دون وصول سيارات
الاسعاف أو الانقاذ ، وأنهم لا يستجيبون للنداءات الاسرائيلية باخلاء
المنازل ، ويفضلون الاستشهاد داخلها .
شاهد الفيديوسقوط قتلي اسرائيليين
ومع
بدء عمليات الهجوم البرى الاسرائيلى لقطاع غزة ، ازداد القصف الاسرائيلى
لطائرات الاف 16 والأباتشى والطائرات الاستطلاعية على القطاع ، علاوة على
قصف الدبابات والمدفعية.ويقول مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط على
الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة فى الجانب المصرى إن دخان ودوى القصف
يدوي في المنطقة ، وقد سادت أجواء الحرب على المنطقة بأسرها ، فالغارات
الاسرائيلية مستمرة على طول ممر فيلاديلفى ، ونسمع الضجيج وتحرك الدبابات
ودوى المدفعية قادم من المحور الجنوبى من منطقة كرم سالم الواقعة جنوب
ميناء رفح البرى بينما نسمع بين الحين والآخر صوت قذيفة صاروخية
أو طلق نارى يوحى بوجود المقاومة الفلسطينية .كما امتد
القصف الى ساحل البحر المتوسط شمال رفح مما يؤكد دخول قطاع غزة فى دائرة
القصف الاسرائيلى من كافة الاتجاهات وعلى مستوى جميع القطاعات : جويا
وبريا وبحريا .وعاشت رفح المصرية ليلة صعبة بين القصف وغارات
طائرات الاف 16 والاستطلاع ، والكتل النارية التى تسقطها طائرات الأباتشى
، ووسط اهتزاز المنازل وعويل النساء وصراخ الأطفال ، ودعاء المصلين فى
صلاة الفجر بنصر الفلسطينيين ولجأت كثير من الأسر الى أقاربهم وأصدقائهم
بعيدا عن خط الحدود .وكانت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكرى
لحركة حماس ـ وسرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في
فلسطين ـ قد اعلنتا مسؤوليتهما الأحد عن تفجير عبوة ناسفة بدبابتين
اسرائيليتين وتدميرهما بشكل كامل شرقي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وحى
التفاح شمال شرق المدينة فيما قال مسؤول كبير بالجيش الاسرائيلي للصحفيين
ان الجيش لا يعلم بأسر أي من جنوده خلال القتال الدائر مع نشطاء حركة حماس
في قطاع غزة.واعلنت حماس فى وقت سابق أسر جنديين إسرائيليين خلال العملية العسكرية البرية فيما نفى الجيش الإسرائيلى ذلك .من
جهتها نقلت محطة الجزيرة الاخبارية عن مصدر عسكري اسرائيلي الاحد ان جنديا
اسرائيليا قتل في اشتباكات مع توغل القوات البرية الاسرائيلية في قطاع غزة.
شاهد الفيديوعمرو خالد وغزة
واعترفت
الاذاعة الاسرائيلية باصابة 30 جنديا اسرائيليا خلال القتال المستمر بين
المقاتلين الفلسطينيين وقوات الجيش الاسرائيلى المتوغل داخل شمال وشرق
وجنوب قطاع غزة .وحذرت كتائب القسام في بيان من ان اسرائيل "ستدفع ثمنا غاليا" في مقابل هجومها البري على قطاع غزة.واعلن
الجيش الاسرائيلي ان العملية البرية "ستستمر اياما عدة". واكدت رئاسة
الحكومة ان الهدف من الهجوم هو "السيطرة" على المناطق في قطاع غزة التي
تطلق منها الصواريخ باتجاه اسرائيل.وقال الجيش ان "اعدادا كبيرة من القوات" تشارك في الهجوم البري في حين تم استدعاء الاف من جنود الاحتياط بشكل عاجل.وأكد
مشير المصري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أن فصائل
المقاومة، وعلى رأسها "كتائب عز الدين القسام"، تخوض المعركة البرية مع
الاحتلال "وفق التكتيكات العسكرية للمقاومة"،مشيراً إلى أنها تسير بكل
هدوء وروية واطمئنان.وقال المصري في تصريحات له صباح الأحد : "لقد
حاول العدو أن يفاجئ المقاومة، حيث كثف قصف المدعية ومارس سياسية الأرض
المحروقة، حيث تقدم مئات الأمتار في مناطق مفتوحة ومكشوفة؛ لكني
شاهد الفيديوالناطق باسم الجيش
أؤكد أنه في بعض المحاور تراجع العدو أمام شراسة المقاومة وأمام تكبيد القسام والمقاومة له خسائر كبيرة".وأشار
قيادي "حماس" إلى اضطراب العدو، وقال: "إن العدو مضطرب فهو يتراجع بين
الفينة والأخرى عن أهدافه، تحدث عن تغيير المعادلة في غزة، وأيضاً عن
إسقاط المنظومة القائمة بشطب المقاومة"، وأضاف:"واضحة أن التصريحات
الأخيرة هناك تراجعت أمام قوة المقاومة، وبدأ الاحتلال يتحدث عن إضعاف
حماس وربما بعد قليل يقول إنه فقط أراد تلقين حركة حماس درس"، على حد
تعبيره.وشدد المصري على أن "العدو فشل في تحقيق أهدافه، والمقاومة
استطاعت أن تفاجئه بالقليل مما لديها"، لافتاً إلى أن تسخير العدو
للمدفعية والطائرات بأنواعها والزوارق الحربية في قصف شريط ساحلي ضيق هو
"دليل فشل وإفلاس من قبل العد". وقال: "ستأتي اللحظة التي يعلن فيها العدو
فشله في تحقيق أهدافه والمقاومة ستعلن النصر".
المصادر: وكالة انباء الشرق الاوسط، راديو اسرائيل،رويترز، وكالة الانباء الفرنسية